مر على القدس غزاة كثر ، من كل عرق و ملة و دين ، و من كل حدب و صوب كانوا ينسلون ، و لكنهم جميعا ذهبوا و بقيت القدس !
سألتني بنبرة هادئة ما حلمك ؟ أجبتك دون تفكير : أنتِ .. ابتسمتِ مستفسرة : أقصد ماذا تريد أن تفعل في هذه الحياة ؟ قلت بنفس النبرة : أتزوجك .. هنا أصبح وجهك أكثر حمرة من الشمس التي أوشكت أن تغيب , وقلت متحاشية النظر في وجهي : ماذا كان حلمك قبل أن تلتقيني إذن ؟ أن ألتقيكِ.
كان عمر يحدثني عن الهداية، فيخطرُ لي رائد الفضاء الذي يعبد بقرة، والطبيب الذي يُشرّحُ جسم الإنسان ويرى دقة الخلق ثم لا يؤمن أن وراء هذا الإتقان خالقًا! وقد صدق الفاروق أن المسألة هي مسألة قلوب لا مسألة عقول!
هناك مبدأ أسمى من المساواة ، ألا وهو العدل ،فالمساواة المطلقة إنما تحمل ظلما في وجه من وجوهها ، و تبارك الله سبحانه إذ وزع المواريث بالعدل وليس بالمساواة!
ليس أقدر من الإسلام على هيكلة الناس وصياغتهم من جديد! فالإسلام لا يلغي الطبائع إنما يهذبها، ولا يهدم الصفات ، وإنما يصقلها
المال خادم جيد و لكنه سيّد سيء، فإياك أن تجعله لك سيداً و قد جعله الله بين يديكَ خادمًا!