أحمد اللحّام (1883-1958)، ضابط سوري من دمشق كان مديراً لأركان الجيش في عهد الملك فيصل الأول وعضواً في المجلس الحربي المُشرف على معركة ميسلون عام 1920. شارك في وضع أول دستور جمهوري في سورية سنة 1928 وتسلّم قيادة الشرطة السورية في عهد الرئيس شكري القوتلي عام 1944.
ولِد أحمد بك اللحّام في دمشق ودرس في المدرسة الحربية في إسطنبول. عَمل ضابطاً في الجيش العثماني وعند اندلاع الحرب العالمية الأولى نُقل إلى معارك الدردنيل في شمال غرب تركيا. عاد بعدها إلى دمشق مع نهاية الحرب عام 1918 وبايع الأمير فيصل بن الحسين حاكماً عربياً على المدينة، نيابة عن أبيه الشريف حسين بن علي، قائد الثورة العربية الكبرى.
عمل أحمد اللحّام مع مجموعة من الضباط العرب، منهم علي رضا الركابي ويوسف العظمة وياسين الهاشمي، على تعريب كافة الكتب العسكرية التركية، وشارك بتأسيس الجيش السوري. نظراً لخبرته العسكرية، عينه الأمير فيصل مديراً لهيئة الأركان العامة في دمشق، التابعة لديوان الشورى الحربي والمتضمنة شُعب العمليات والاستخبارات والتسليح. قام اللحّام بتعيين صديقه الضابط عارف التوّام مديراً لتسليح الجيش، وجاء بضابط آخر من دمشق يُدعى شريف الحجار مديراً لاستخبارات الجيش. ومع اقتراب وقوع المواجهة العسكرية مع الجيش الفرنسي المتق…
عرض المزيد
أحمد اللحّام (1883-1958)، ضابط سوري من دمشق كان مديراً لأركان الجيش في عهد الملك فيصل الأول وعضواً في المجلس الحربي المُشرف على معركة ميسلون عام 1920. شارك في وضع أول دستور جمهوري في سورية سنة 1928 وتسلّم قيادة الشرطة السورية في عهد الرئيس شكري القوتلي عام 1944.
ولِد أحمد بك اللحّام في دمشق ودرس في المدرسة الحربية في إسطنبول. عَمل ضابطاً في الجيش العثماني وعند اندلاع الحرب العالمية الأولى نُقل إلى معارك الدردنيل في شمال غرب تركيا. عاد بعدها إلى دمشق مع نهاية الحرب عام 1918 وبايع الأمير فيصل بن الحسين حاكماً عربياً على المدينة، نيابة عن أبيه الشريف حسين بن علي، قائد الثورة العربية الكبرى.
عمل أحمد اللحّام مع مجموعة من الضباط العرب، منهم علي رضا الركابي ويوسف العظمة وياسين الهاشمي، على تعريب كافة الكتب العسكرية التركية، وشارك بتأسيس الجيش السوري. نظراً لخبرته العسكرية، عينه الأمير فيصل مديراً لهيئة الأركان العامة في دمشق، التابعة لديوان الشورى الحربي والمتضمنة شُعب العمليات والاستخبارات والتسليح. قام اللحّام بتعيين صديقه الضابط عارف التوّام مديراً لتسليح الجيش، وجاء بضابط آخر من دمشق يُدعى شريف الحجار مديراً لاستخبارات الجيش. ومع اقتراب وقوع المواجهة العسكرية مع الجيش الفرنسي المتقدم نحو العاصمة، شُكل مجلس حربي مُصغر في دمشق للإشراف على جاهزية الجيش، ضم كل من أحمد اللحّام وعارف التوّام وشريف الحجار وحسن باشا الفقير، قائد معركة ميسلون، إضافة لوزير الحربية يوسف العظمة. عندما طلب الملك فيصل منهم إبداء الرأي في جاهزية القوات البرية، قالوا إنها قادرة على الصمود في وجه فرنسا لمدة "أسابيع" فقط لا غير، وذلك فقط في حال وصول تعزيزات عسكرية وبشرية إليها من الأهالي والبدو. ولو لم يحصل ذلك، فلا يمكنها الصمود أكثر من "ساعة واحدة فقط." وقعت المواجة العسكرية في ميسلون يوم 24 تموز 1920 وهُزم الجيش السوري، كما كان متوقعاً، واستشهد الوزير يوسف العظمة في ميدان المعركة. تم إقصاء الملك فيصل عن عرش الشام وفرض الانتداب الفرنسي بالقوة على كافة الأراضي السورية. جاء المندوب السامي الفرنسي الجنرال هنري غورو وأصدر سلسة من قرارات الإعدام بحق معظم ضُباط الملك والمقربين منه، شملت أحمد اللحّام، الذي هرب إلى فلسطين ثم إلى إمارة شرق الأردن.
بعد الجلاء كُلّفت وزارة الدفاع بالإشراف على الجيش السوري الوليد، وعُيّن أحمد اللحّام أميناً عاماً لها. عَمل مع ثلاثة وزراء، وهم نبيه العظمة وجميل مردم بك وأخيراً مع أحمد الشرباتي خلال حرب فلسطين الأولى. لم تكن علاقة اللحّام طيبة مع قائد الجيش الزعيم حسني الزعيم، الذي كان يَعُدُه اللحّام مخادعاً ويُحذر الرئيس القوتلي منه. نفّذ حسني الزعيم أول انقلاب عسكري في سورية يوم 29 آذار 1949، وأمر باعتقال الرئيس القوتلي ورئيس وزرائه خالد العظم، كما طرد أحمد اللحّام من منصبه وزجّه في سجن المزة العسكري، بعد رفضه تأييد الانقلاب وتمسكه بشرعية الرئيس القوتلي.
أحمد بك اللحام، قائم قام أركان حرب، من صالحية دمشق، أحد ضباط الجيش العثماني الذين درسوا دراسة أكسبتهم معارف كثيرة في الفنون العسكرية، وفي العلوم الطبيعية والرياضية وفي التاريخ، تجلت لما انتهت الحرب، وسُرّح الجيش العثماني، كُلّف فريق منهم بالتدريس في ثانوية دمشق (مكتب عنبر) منهم مسلّم بك عناية، وحسين يحيى الصبان، ومدير المدرسة شريف بك رمو.
ولما عقدت معاهدة عام 1936 مع الفرنسيين كان المستشار العسكري للوفد السوري المفاوض، فأعجب الفرنسيون بسعة معلوماته العسكرية، وبُعد نظره، وكتبوا في الثناء عليه... وهذا الكتاب عبارة عن محاضرة كان قد ألقاها في دمشق ودرس فيها سفرة خالد ين الوليد من العراق إلى الشام والمعارك التي خاضها دراسة عسكرية لم يظهر حتى الآن مايعادلها في ضبطها وفي دقتها
عرض اقل