لم تكــن قد أتمّت عامها الثاني عشــر بعد ( مواليــد العام 1997 ) ، عندمـا بدأت فى التدوين الإليكتــروني عبــر تويتــر بإسم مُستعــار ” غول ماكــاي ” ، والكتــابة عبــر مدوّنة البي بي سي ، مُسلّطة الضــوء على حركة طالبــان المُتشددة الإرهابيــة ، وتندد بجرأة مُدهشة بأفعــالها ضد حقوق الإنســان ، والعنــف المُفرط تجاه المرأة ، وحرمــان النســاء من التعليم ، وغيرها من الممارســات الهمجيــة التى ترتكبــها الجماعة المُسلحة ، تحــت غطــاء الديــن .. والدين منهــا براء ..
كانت الزهرة الصغيــرة تدعو من خلال تدوينــاتها إلى حــق المرأة في نيــل تعليــم مُحتــرم وراقي ، والمشــاركة فى بناء المُجتمع الباكستــاني ، ولعــب دورها الطبيعــي في حركة تطوّر البشــرية .. وهي التدوينــات التى لاقت ترحاباً عالميــاً واسعاً ، ودهشـــة بالغة من جرأة الفتاة الصغيـــرة ، وإعجــاباً بطريقــة عرضهــا للقضية والفكــرة..
حتى جــاء اليــوم الذي إصطــدمت فيه الزهرة الصغيــرة البريئة الحُــرة ، بمســخ التشدد والإرهاب والهمجيــة .. وكـادت تخســر حيــاتها القصيــرة التى لم تستــوعب بعــد معنى الكراهيــة !
في العـام 2012 ، وبعد أن ودّعت مالالا الصغيــرة والدهــا لتستقــل الحافلــة المدرسيّــة مُتجهــة إلى المدرســ…
عرض المزيد
لم تكــن قد أتمّت عامها الثاني عشــر بعد ( مواليــد العام 1997 ) ، عندمـا بدأت فى التدوين الإليكتــروني عبــر تويتــر بإسم مُستعــار ” غول ماكــاي ” ، والكتــابة عبــر مدوّنة البي بي سي ، مُسلّطة الضــوء على حركة طالبــان المُتشددة الإرهابيــة ، وتندد بجرأة مُدهشة بأفعــالها ضد حقوق الإنســان ، والعنــف المُفرط تجاه المرأة ، وحرمــان النســاء من التعليم ، وغيرها من الممارســات الهمجيــة التى ترتكبــها الجماعة المُسلحة ، تحــت غطــاء الديــن .. والدين منهــا براء ..
كانت الزهرة الصغيــرة تدعو من خلال تدوينــاتها إلى حــق المرأة في نيــل تعليــم مُحتــرم وراقي ، والمشــاركة فى بناء المُجتمع الباكستــاني ، ولعــب دورها الطبيعــي في حركة تطوّر البشــرية .. وهي التدوينــات التى لاقت ترحاباً عالميــاً واسعاً ، ودهشـــة بالغة من جرأة الفتاة الصغيـــرة ، وإعجــاباً بطريقــة عرضهــا للقضية والفكــرة..
حتى جــاء اليــوم الذي إصطــدمت فيه الزهرة الصغيــرة البريئة الحُــرة ، بمســخ التشدد والإرهاب والهمجيــة .. وكـادت تخســر حيــاتها القصيــرة التى لم تستــوعب بعــد معنى الكراهيــة !
في العـام 2012 ، وبعد أن ودّعت مالالا الصغيــرة والدهــا لتستقــل الحافلــة المدرسيّــة مُتجهــة إلى المدرســة ، صعــد إلى الحافلــة شخص مُلثّـــم تبدو عليــه أمارات الإجرام ، ووجّـــه سؤالاً بسيطـاً لجميع الأطفال مُستقلّي الحافلة :
من منكـــم مالالا يوسف ؟
فأشــار الأطفال جميعــاً إليهــا ، فأخـــرج المُجــرم مُسدّسه من جيبــه ، ووجهه إلى رأسها الصغيــر ..
وأطلق النــار !
أصيبت الصغيــرة بالطلقة ، وأصابتها إصابة بالغة .. ولكنهــا نجــت من الموت بأعجــوبة ، بعد أن تكفّلت دولة الإمارات العربية المتحدة بعلاجهــا على نفقتها الخاصة ، وأرسلت لهــا طائرة طبيــة إماراتيــة قامت بنقلهــا إلى لندن ، لتتلقى العلاج فى إحدى اهم المستشفيــات البريطــانية على الإطلاق ..
ونجــت مالالا من موت مُحقق ..
النتيجــة ؟
لم يسكــت صوتها الصغيــر عن المُطالبــة بحقــوق الإنســان والمرأة في باكستــان والعالم ، بل قوّى موقفهــا للغايــة ، للدرجة التى جعلتهــا تلقى خطاباً داخل أروقة الأمم المتحدة ، منددة بأعمال طالبان ، ومنــادية بحق الفتاة الباكستــانية في التعليم والمســاواة والحياة والكريمة .. وقالت جملتهــا الشهيــرة :
"لقد ظنــوا ان الرصاص سيؤدي إلى إسكــاتنا .. ولكنهم مُخطئــون !"
حتى جاءت اللحظة التاريخيــة بأن وقع 2 مليــون باكستــاني على عريضة وطنيــة ساعدت على التصديــق على الحق فى تعليم المرأة في باكستــان ، ليصبــح من أهم أولويــات البلاد ..
كمـا نالت الجائزة الوطنية الاولى للسلام فى باكستــان ، وجائزة السلام الدولية للأطفال ، والعديد من الجوائــز الدوليــة الحقــوقيــة ، وترحاباً عالميــاً من كل الحكومات والدول المُناهضة للتمييـــز ، واستضــافتها العديد من الإذعات العالميــة ..
و في 2014حصلت مالالا الصغيــرة على جائزة نوبل للسلام ، مناصفة مع الناشط الهنــدي في حقوق الأطفال ( كايلاش ساتوارثي ) البالغ من العُمــر 60 عاماً .. لتكون جائزة السلام في هذا العام دفاعاً عن حرّيات الانســان وحقوق المرأة والطفــل ..
عرض اقل