ولدت في 30 تشرين الأول عام 1935 في المجر، عاشت في سويسرا، وكتبت باللغة الفرنسية. حصلت كريستوف على جائزة أوروبا الأدبية لروايتها الأولی عام 1986 التي كانت بعنوان «المذكرة» وحققت نجاحاً كبيراً حينذاك وترجمت إلى أكثر من ثلاثين لغة عالمية، وفازت عام 2001 بجائزة غوتفريد كيلر في سويسرا وجائزة الدولة النمساوية للأدب الأوروبي عام 2008.
كان على كريستوف ترك بلدها وهي في سن 21، فغادرت مع زوجها (الذي كان معلمها لمادة التاريخ في المدرسة) وابنتها البالغة أربعة أشهر من العمر الى نيوشاتل في سويسرا، وبعد خمس سنوات من العزلة والنفي، قررت ترك عملها في المصنع الذي عملت فيه وسبب لها حياة الملل والكآبة، كما تركت زوجها، واتجهت إلى دراسة اللغة الفرنسية لتنسى فيها بؤسها وتضع حدا للكآبة والرتابة في حياتها، ولتبدأ في كتابة الروايات بتلك اللغة.
في بداية نشاطها المهني اهتمت بسرد الأشعار وكتابة المسرحيات ثم توجهت تدريجياً نحو كتابة الروايات وخلال خمسة أعوام وصلت إلى ذروة الشهرة بعد إصدارها عدد من الروايات. ومن أولى أعمال اغوتا ككاتبة في مجال الشعر والمسرح «لغة الأم» و «الدفتر الكبير» و»جان وجو»، لكن أعمالها هذه لم تترك أثرا كبيرا في مسيرة حياتها، وكانت رواية «المذكرة» عام 1986 جزءا من ثلاثيت…
عرض المزيد
ولدت في 30 تشرين الأول عام 1935 في المجر، عاشت في سويسرا، وكتبت باللغة الفرنسية. حصلت كريستوف على جائزة أوروبا الأدبية لروايتها الأولی عام 1986 التي كانت بعنوان «المذكرة» وحققت نجاحاً كبيراً حينذاك وترجمت إلى أكثر من ثلاثين لغة عالمية، وفازت عام 2001 بجائزة غوتفريد كيلر في سويسرا وجائزة الدولة النمساوية للأدب الأوروبي عام 2008.
كان على كريستوف ترك بلدها وهي في سن 21، فغادرت مع زوجها (الذي كان معلمها لمادة التاريخ في المدرسة) وابنتها البالغة أربعة أشهر من العمر الى نيوشاتل في سويسرا، وبعد خمس سنوات من العزلة والنفي، قررت ترك عملها في المصنع الذي عملت فيه وسبب لها حياة الملل والكآبة، كما تركت زوجها، واتجهت إلى دراسة اللغة الفرنسية لتنسى فيها بؤسها وتضع حدا للكآبة والرتابة في حياتها، ولتبدأ في كتابة الروايات بتلك اللغة.
في بداية نشاطها المهني اهتمت بسرد الأشعار وكتابة المسرحيات ثم توجهت تدريجياً نحو كتابة الروايات وخلال خمسة أعوام وصلت إلى ذروة الشهرة بعد إصدارها عدد من الروايات. ومن أولى أعمال اغوتا ككاتبة في مجال الشعر والمسرح «لغة الأم» و «الدفتر الكبير» و»جان وجو»، لكن أعمالها هذه لم تترك أثرا كبيرا في مسيرة حياتها، وكانت رواية «المذكرة» عام 1986 جزءا من ثلاثيتها المتحركة التي حمل الجزء الثاني الذي صدر بعد سنتين اسم «إثبات»، وثم نشرت الجزء الثالث عام 1991 تحت عنوان الكذبة الثالثة. ومحور هذه الثلاثية تدور حول الحرب والدمار والحب والشعور بالوحدة واليأس ولقاءات الاهتمام الجنسي وفقدان الرغبة والحقيقة والخيال، وفي عام 1995 صدرت لها رواية بعنوان القطع وفي عام 1998 صدرت رواية أخرى حملت اسم يوم أمس.
كما وضعت كريستوف أيضا كتابا بعنوان (الأميين)، ونشرته عام 2004 وهو عبارة عن سرد لسيرتها الذاتية،عبرت فيه عن حبها للقراءة كطفل صغير، ونعثر في ثناياه على كثير من التفاصيل التي تروي سيرتها المتعثرة وترصد جوانب من حياتها الإنسانية، وخاصة رحلتها من المدرسة الداخلية التي تعلمت فيها، ومن ثم عبورها الحدود وانتقالها للعيش في النمسا، ومن ثم استقرارها في سويسرا.
ومن الأعمال الأخيرة لكريستوف مجموعة من القصص القصيرة التي جاءت تحت عنوان «لا شيء يحدث فرقاً» والتي نشرت عام 2005 في باريس، مع ملاحظة أن معظم أعمالها نشرت بإصدارات في باريس.
كما صدرت للكاتبة مؤخرا قصتان قصيرتان نشرتا في مينزو بعنوان: «ماتياس» و «الخط». وقد استوحت الكاتبة اسم القصتين من رواياتها السابقة.
العديد من أعمال كريستوف تحولت إلى أفلام سينمائية مثل فيلم (أحترق في مهب الريح، 2002) الذي أخذ عن رواية (البارحة) وأخرجه المخرج الايطالي سيلفيو سولديني ولاقى إعجابا كبيرا وحصل على الكثير من الجوائز السينمائية.
وهناك أيضا فيلم اللعبة «الام 3» الذي بني على فكرة كتابها «المذكرة » والشخصيات لوكاس وكلاوس من وحي شخصيات القصة أيضا.
ولكريستوف نحو 23 مسرحية درامية باللغة الفرنسية بدءاً من عام 1978من بينها تسع فقط عرضت على الجمهور. في الثمانينات عرفت نجاحاً كبيراً في أوروبا الغربية بفضل روايتها (الدفتر الكبير)، وقارن نقاد فرنسيون كتابها هذا بأعمال صموئيل بيكيت وأوجين أونيسكو. وترجمت أعمالها، التي غالباً ما تناولت عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية، إلى حوالي 12 لغة من بينها لغتها الأم.
وقد توقفت الروائية الراحلة عن الكتابة عام 2005 بعيد صدور سيرتها الذاتية. حازت كريستوف على جوائز عدة، من بينها جائزة ألبرتو مورافيا (ايطاليا) عام 1988، وجائزة غوتفريد كيللر (سويسرا) في 2001، وجائزة فريدريش شيللر (سويسرا) في 2005، وجائزة الأدب الأوروبي النمساوية في 2008، وحصلت عام 2011 على جائزة كوسوث التي تمنحها السلطات الهنغارية.
توفيت 27 تموز 2011 في منزلها الكائن في نيوشاتل في سويسرا عن عمر يناهز 75 عاما بعد أن تركت مجموعة من الأعمال الهامة كان لها أثرها في الساحة الأدبية الأوروبية.
عرض اقل